قراءة تشكيلية في اعمال الفنانة السورية (جيهان محمد علي ) بعنوان ( المنظومة اللونية تماهيات وفلسفة ) للناقد: ( محمود فتحي – مصر)

تتوحد الألوان لتشكل مفردات لها تماهيات ولاتبرح إلا أن تكون حاضرة لمرئيات .. إنها منظومة المضامين القوية التي تخطت النماذج الإعتيادية لتدخل مساحاتها بوابات التعبير لتصنع عالما بصريا مثيرا .. إنها أطروحات جديدة

لونية والمساحات التي  الأسطح تبرز تآلفات شاغلة نسبة وتناسب أكثر بهجة وبالنظر للفلسفة المقدمة مجازا ما بين صناعة حلم وأيقونة أحاسيس هذا عالم الفنانة التشكيلية جيهان محمد علي التي طورت أعمالها في فترة زمنية قصيرة وكنت ممن عاصروا لوحاتها الفترة السابقة والآن يبرز التطور في كيفية تقديم أسلوبا جديدا يعتمد علي التماهيات اللونية التي تخلق أبعادا جمالية لها بهجة الألوان وتأتي خبرتها المثقولة بفكر في توزيع العناصر بشكل متوافق مع النسب علي فضاءات السطح مما يخلق سيميائية ورؤية جميلة وتظل الفنانة تنتهج أسلوبا جديدا مميزا يواكب ركب الحداثة وتستخدم رؤيتها في العمل علي توظيف اللون بشكل له سيميائية وتماهيات مما يخلق مضامين قوية وخطابات رائعة وفق منظومة لونية لها فلسفه وأسلوب في إطار تطورها المتلاحق بغزارة الأعمال لحاقا بركب التنافس العالمي من خلال معايشاتها لفناني أوربا وقد ساعد إقامتها في النمسا على التواجد والاحتكاك واكتساب الخبرات الأوربية بالدمج مع الخبرات العربية وهذا شكل في وعيها فكر كبير ورؤية خاصة خلقت أسلوبا خاصا لنفسها و شخصية لها معالم وبصمه وهنا يحسب للفنانة ذكاؤها في كيفية الجمع بين المدلولات الثقافية والمفاهيم والأنماط والإتجاهات المختلفة في الصيغه ما بين المدارس الأوربية والعربية وهنا الذكاء في كيفية فك الاشتباك بين القضايا الفنية التي وحدتها الفنان لتبرز أسلوبا مميزا قائما على منظومات لونية وتآلفات بصرية جمالية هو عالمها الذي تعكسه أعمالها في طور متقدم والذي شهدناه بقوة في الآونة الأخيرة